وجوه شهريار»: الحكَّاء والحكَّاء الآخر.. كتاب جديد يعيد اكتشاف نجيب محفوظ (صور) 

كتب/ مصطفى الراوى

صدر كتاب “وجوه شهريار” للشاعر والناقد فتحي عبد السميع، عن سلسلة كتاب اليوم، عدد ديسمبر 2022، حيث يتكون الكتاب من قراءات نقدية في أعمال ثلاثة من المبدعين الكبار: نجيب محفوظ، وأمل دنقل، وعبده جبير.

وتنطلق القراءات النقدية من خلال مفهوم “الحكاء الآخر” الذي قام الكاتب بتوضيحه في مقدمة الكتاب، ويمكن تلخيصه في كون المستمع لا يقل أهمية بالنسبة للحكاية من الراوي، والكتاب يتناول دور المستمع أو المروي له في صناعة الحكاية.

وتعتبر دراسته “المسيح الخفي” اكتشافاً جديداً في عالم نجيب محفوظ، حيث لا توجد إشارة واحدة في رواية اللص والكلاب للثقافة المسيحية، ورغم أن أعمال نجيب محفوظ حظيت باهتمام النقاد بشكل كبير، لكن النقاد جميعا لم ينتبهوا لحكاية المسيح في الرواية، وجاء الكتاب ليكشف أن المؤثرات المسيحية توجد بشكل خفي في الرواية وتشمل كل الشخصيات، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في أدب نجيب محفوظ بشكل جديد ومناهج مختلفة.

فتحي عبد السميع، شاعر مصري من مواليد قنا 1963، حصل على عدد من الجوائز المصرية منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية 2015، ووصل كتابه (القربان البديل) إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2016، وله أكثر من عشرين ورقة بحثية شارك بها في مؤتمرات مختلفة، منها: المروي له في الخطاب الروائي، سينوغرافيا السرد، ثقافة القبيلة ومستقبل الديموقراطية، القرآن الكريم والشعر الحديث، الوعي الشفاهي والوعي الكتابي، الجغرافيا والتصوف والثقافة القبلية، التقاليد المتحركة في صعيد مصر.

وصدر له في مجال الشعر سبعة دواوين هي: الخيط في يدي، تقطيبة المحارب، خازنة الماء، فراشة في الدخان، تمثال رملي، الموتى يقفزون من النافذة، أحد عشر ظلا لحجر.

وصدر له في النقد الأدبي وعلم الاجتماع أربعة كتب هي: الجميلة والمقدس، الشاعر والطفل والحجر، شعرية الحدث: مختارات وقراءة نقدية، القربان البديل: طقوس المصالحات الثأرية في جنوب مصر، وله عدة كتب أخرى تحت الطبع.