عاجلمقالات

محامى الغلابة يوضح معني نشوز الزوجة وهل الزوج يكون أيضا ناشز

 

 

بقلم / عاطف ابوالقاسم المحامي بالنقض

والإدارية العليا بسوهاج والقاهرة

 

“انتي ناشز” عبارة تسمعها الزوجة داخل محكمة الأسرة بعد أن يسعي الزوج للحصول علي حكم قضائي بنشوز الزوجة بحرمانها من حقوقها القانونية… ولكن الكثير من السيدات لا تعرف معني هذه الكلمة وما يترتب عليها من اضرار وكذلك هل النشوز الزوجة فقط ام أيضا للزوج أسئلة كثيرة نجيب عليها من خلال السطور القادمة.

أن النشوز هو خروج الزوجة عن طاعة وولاية زوجها والاعتلاء عليه، والامتناع عن أداء واجباتها تجاه الزوج.

أن الزوج ايضا يعد ناشز أذا امتنع عن الإنفاق علي زوجته أو قام بالاعتداء على الزوجة بالضرب أو الايذاء أو سوء المعاشرة، و لو عاملها معاملة مهينة أو ضيق عليها بحيث وقعت في العسر و الحرج يمكنها أقامة دعوى أمام المحاكم لاجبار الزوج على حسن المعاشرة أو تطليقها و أخذ حقوق الزوجة منه.

أن في حالة نشوز الزوجة يلجأ الزوج لفكرة بيت الطاعة، والتي تم تطبيقها في القانون المصري عام 1929، وفقاً للمادة رقم 25، وأكد على ذلك القانون رقم 100 لسنة 1985، بمنح الرجل حق توجيه إنذار الطاعة لزوجته بعد حدوث خلاف بينهما وخروجها من البيت بغير رضاه.

ويعد هذا الإنذار هو دعوة من الزوج لزوجته للعودة إلى مسكن الزوجية، على أن يوفر بيتً ملائما لها، فيه وسائل الحياة التي تتناسب مع الظروف المعيشية لزوجته، وتطلق عليه العامة “بيت الطاعة” وفي حالة توطئة انذار الطاعة الزوجة فهي أمام خيارين إما العودة إلي مسكن الزوجية أو لمسكن آخر يوفره الزوج، أو أن تعترض على الإنذار خلال 30 يوماً بدعوى تسمى “الاعتراض على إنذار الطاعة”.

يؤخد بالاعتراض إذا كان المسكن وهميا، أي أن “الشقة غير موجودة على أرض الواقع”، أو إذا كان الزوج لا ينفق عليها أو لا يحسن معاشرتها ويقوم بسبها أو ضربها. فلا بد من وجود سبب قوي للاعتراض.

تحقق المحكمة في الأمر، وتستمع لشهود الزوجين، وفي النهاية تصدر حكمها إما بقبول الاعتراض، أو رفضه واعتبار الزوجة ناشزا وفي هذه الحالة، فليس من حقها الحصول على الحقوق والنفقات التي تحصل عليها خلال الزواج وبعد الطلاق.

وقد يستخدم بعض الأزواج هذه الثغرة ليدعوا أن الزوجة لم تعد إلى منزل، وإن كانت قد عادت، ليسقطوا عنها حقوق النفقة إذا وقع الطلاق، وبناء عليه أصبحت الطاعة مدعاة للكيد للزوجات من قبل الأزواج للهرب من الالتزامات المالية،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock