أدب وشعرعاجل

لـــولا : قصه قصيره ( الحلقه الرابعه )

بقلم د.وائل فؤاد

في هذا اليوم حينما لولا جلست في مكانها المفضل منذ سنوات طوال القت رأسها إلى الوراء واسندتها برفق الي هذا الحائط العزيز عليها جدا استغرقت في التأمل الي ان غفوت عيونها ذات اللون البني الفاتح المميز الجميل الذي طالما مدح اياها صديق الطفولة سامي . لقد كانت هذه العيون الجميلة بلونها المميز تتوافق جدا مع بياض بشرة وجهها الناصع والمبهج ولون شعرها البني الداكن وايضا ملامحها التي تشير الي اصولها السوريه فقد كانت جدتها سورية واجدادها من كبريات عائلات بلاد الشام وارتحل اهلها في بلاد الشام الي ان لاحت في الافق خواتيم نهاية الحرب العالمية الأولي التي أتت علي الأخضر واليابس في بلاد الشام الجميلة . لقد تنقلت العائلة ببطونها المختلفة في انحاء المشرق العربي والبعض من هذه البطون انتقل الي شبه الجزيرة العربية لان هذة البطون كانت تشتهر بالتجارة فيما يخص الملابس الحريمي المصنوعة بحرفية شديدة بايدي النساجون السوريون رجالا ونساء صناعة يدوية مميزة ومتميزة في الذوق والتطريز وتوافق الالون في لوحات جميلة كما تفننت بعض البطون الاخري في صناعة السجاد العجمي والشينواه مستلهمين من المنتجات الايرانية حيث اعتاد التجار الايرانيين الذهاب الي سوريا وبلاد الشام لتسويق منتجاتهم وشراء الملابس صنعة اهل الشام وسوريا. ومما شجع علي هذة العلاقات التجارية قرب المكان وايضا انتشار الديانة الأسلامية في هذة المنطقة والاتحاد من اجل مواجهة الفرس
وتعود عائلة لولا الي اصول ايرانية مصاهرة اصول سورية مما اضفي عليها جمالا خاصا ٱخذا متوارث من الأمهات الي الحفيدات والأحفاد . وحينما بدأت رحلة أجداد لولا لم يتوجهوا مباشرة الي ارض مصر لكن اخذوا وقتا طويلا قبل الوصول الي ارض مصر نظرا لظروف الحرب العالمية الاولي
ونكمل بكره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock