كل واحد و ” دماغه ” !
كتبت / ولاء وحيد
من المؤكد أن طريقة تفكير الشخص هى ما تميزه عن غيره فى كيفية تناوله للأمور داخل حياته ، و على الرغم أن مواقف الحياة التى نمر بها جميعاً متشابه الى حد كبير جدا ، لكننا نختلف فى طريقة تناولنا للأحداث و التفاصيل التى تكون هذا الحدث .
و السبب الرئيسي فى اختلافنا فى معالجة و فهم أمور الحياة هو ما يخزنه العقل الباطن من أفكار و ذكريات و خبرات عن الموضوعات التى نتعرض لها و التى تظهر تلك الخبرات فى المواقف المشابهة .
و يمكن القول ان هناك عدة انواع للتفكير ولكل نوع الخصائص التى تمييّزه ، و منها ما يلى :
١. التفكير التقليدي ، و صاحب هذا النوع من التفكير بسيط جدا فى تناوله للأمور حيث ينظر فقط الى المعطيات المتوفرة أمامه دون التفكير فى مسببات الأحداث ، و لذلك فإن خبراته محدودة و مكررة و لا يأمل فى تطويرها و طموحاته بسيطه تكاد تنعدم .
٢. التفكير الناقد ، الذى يهتم صاحبه بتحليل كل الأمزر و لا يقبل ان يتناول الأمور على شكلها المعتاد فيبحث عن اسبابها ، و بالتالى فإنه يستطيع التعرف على الحقيقة و تمييزها أيضا يتأكد من مصدر المعلومات و لديه قدرة عالية على اتخاذ القرارات الصائبة .
٣. التفكير الإبداعي ،و لصاحب هذا النوع من التفكير رؤيته الخاصة للأمور و طريقته الفريدة فى الوصول لحلول غير معروفة سابقاً ، ايضا لديه القدرة على طرح افكار بديلة و متنوعة .
٤. التفكير المعرفي ، صاحبه لديه القدرة على استدعاء معلومات مخزنة و متراكمة فى ذاكرته ايضا يهتم بمعرفة كل تفاصيل الأمور و القدرة على التركيز و تحديد أهدافه بكل وضوح .
مما سبق ؛ نجد ان الطريقة التى تعمل بها عقولنا مختلفة و يجب احترام كل صاحب فكر و رؤية لأن ما هو صحيح و ما هو خاطئ يعتمد على هدفك و غاياتك ، فما تجده مناسب لك و لحياتك قد يراه البعض انه خاطئ او انه غير كافى .
خلاصة القول ؛ لكل منا سفينته و وجهته و طريقه و هدفه و عليك احترام كل صاحب عقل رغم اعتقادك ان سفينته تسير عكس التيار دعه يسير كما يشاء فأنت لا تعلم عِتاده فى رحلته .