عاجل

طارق شوقى واستراتيجية تطوير التعليم المصرى

محمود محمد علي

في العام الماضي جاءنا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ليستعرض لنا آليات تطوير منظومة التعليم ، قائلا: «إن المسافة بيننا وبين العالم الخارجي في ازدياد؛ نتيجة تطور المناهج التعليمية». وأستشهد بالتقدم الحاصل في التعليم بسنغافورة، موضحا أن لديها 720 ألف طالب فقط وبها 32 ألف معلم كما أن فنلندا المتقدمة بها مليون طالب و67 ألف معلم، قائلا:« علينا المقارنة بين الأرقام وحجم التكلفة بهذه الدول”.

وأضاف «شوقي»:«إن الأهم من ذلك كله هو ضعف الوضع في الهوية المصرية والانتماء عند الأجيال الجديدة» ..قائلا: «إن الهدف الأصلي من المنظومة الجديدة أن يكون لدينا تعليم حقيقي ومهارة حقيقية لأننا جميعا مسئولون عما أصاب أولادنا سواء على مستوى الأسرة والدولة والقرارات التي اتخذت في حقهم»

.
وأشار «شوقي» إلى أن مصر حصلت عام 2013 على المركز الأخير في التصنيف العالمي لجودة التعليم.. موضحا أن مصر حصلت في عام 2018 على المركز 133 من 137 في جودة التعليم الأساسي. وقال: «إنه عام تلو الآخر نخسر حوالي 700 ألف طالب يدخل الجامعات دون مستوى تعليمي جيد»، مضيفا: «إن الثقافة العامة للتعليم الحالي تبحث عن الدرجة والمجموع فقط، حيث إن هذا هو الدافع الأساسي لأولياء الأمور للضغط على أبنائهم الطلبة».
وقال: «إنه عام تلو الآخر نخسر حوالي 700 ألف طالب يدخل الجامعات دون مستوى تعليمي جيد»، مضيفا: «إن الثقافة العامة للتعليم الحالي تبحث عن الدرجة والمجموع فقط، حيث إن هذا هو الدافع الأساسي لأولياء الأمور للضغط على أبنائهم الطلبة». وأوضح أنه سيتم بناء نظام تعليمي جديد بمصر مثل «سنغافورة وكوريا وأندونيسيا»، وهذا الذي سيبدأ العام الحالي في شهر سبتمبر القادم للأطفال المصريين.. لافتا إلى أنه سيتم أيضا تحسين المنتج التعليمي للطلبة في النظام القديم.

واستعرض «شوقي» أفكار النظام التعليمي الحديث، قائلا «نحن نتحدث عن أمرين بناء المستقبل وتحسين الحاضر، فتحسين الحاضر ينحصر في مجموعة السنوات تبدأ من الصف الثاني الابتدائي وحتى الثانوية العامة حيث سيتم تغيير نظام التقييم في الثانوية”. قائلا: «سنبدأ اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2018 / 2019 بثلاث سنوات(مرحلتا رياض الأطفال وأولى ابتدائي) والعام التالي (الصف الثاني الابتدائي حتى الثانوية العامة. وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، إنه سيتم إلغاء نظام الثانوية العامة في عام 2020 -2021، مبينا أنه سيتم حل 50% من المشكلات الحالية في التعليم بحلول عام 2020-2021.

وأوضح وزير التعليم، أن التغيير الأساسي في منظومة التعليم يتمثل في تغيير الطريقة التي يتم بها قياس مهارات الطلاب واستيعابهم، منوها بأن التغيير الحقيقي سيركز على فكرة معالجة التلقين والحفظ من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة والتعلم للطلاب.
وأوضح وزير التعليم، أن التغيير الأساسي في منظومة التعليم يتمثل في تغيير الطريقة التي يتم بها قياس مهارات الطلاب واستيعابهم، منوها بأن التغيير الحقيقي سيركز على فكرة معالجة التلقين والحفظ من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة والتعلم للطلاب. وأضاف «شوقي» سنقوم بتغيير شكل أسئلة الامتحان مع زيادة فرص الامتحان، كما سيكون هناك بنوك للأسئلة لوضع أسئلة الامتحانات. حيث سيتم تصفح المواد التعليمية عن طريق شبكات داخلية عبر جهاز كمبيوتر خادم، وذلك داخل كل مدرسة من مدارس أولى ثانوي، كما اضاف الوزير أيضاً: أن الامتحانات الرقمية على التابلت ستتم من خلال الشبكات الداخلية بجميع المدارس وبخصوص عملية تصحيح الامتحانات، فإنه سوف يتم تشفير الإجابات وإرسالها إلى السحابة الإلكترونية المركزية من المدرسة إلى الوزارة

.
والحق أقول إن هذه الرؤية التنظيرية التي شرحها الدكتور طارق شوقي لتطوير التعليم المصري تحتاج إلي إعلاميين ونصحاء يكتبون باستمرار صباح مساء عن محاسنها وإيجابياتها ، حيث أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها فهي تهدف إلي :-
1- جعل التعليم في مصر قائماً علي فكرة المهارات والأنشطة داخل كتاب الطالب ، وأن الجزء الأكبر فى المناهج يرتكز على دليل المعلم، علاوة علي منهج التطوير مبنى وفق مواصفات عالمية ودولية.
2- إن مشكلة المناهج فى النظام القديم للتعليم تمثلت فى طريقة عرض المحتوى فالمقررات الدراسية قائمة على الحشو والتكرار، ومن ثم تم تغيير طريقة عرض المحتوى فى المنظومة الجديدة للمناهج للتوافق وفلسفة النظام الجديد للتعليم ، والذى يعتمد على إكساب الطالب مهارات حياتية تؤدى إلى بناء شخصيته.
3- إن المعلم هو الأساس فى شرح وإكساب الطالب المهارة المطلوبة وتم تدريب المعلمين فى المرحلة الأولى وسيتم تدريبهم مرة أخرى لتأهيلهم على أعلى مستوى بشكل مستمر ومتواصل.
4- إن النظام الجديد يعتمد على مهارات “نعرف، نعمل ، نعيش، نكون”، وتقسيم القضايا الكبرى إلى “بيئة مواطنة، صحة، عولمة، لغات، علوم وتكنولوجيا، تربية شخصية ومجتمعية”.
5- الطلاب سيجلسون في شكل دوائر على غرار النظام الياباني، وليس في صفوف كما كان في الماضي، وهيئة الأبنية التعليمية تتولى مسؤولية ذلك.
6- لن يتم اخضاع جميع الطلاب فى النظام الجديد من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الإبتدائى لامتحانات قبل الصف الرابع الإبتدائى وسيتم عمل تطبيقات لقياس مهارات الفهم والاستيعاب بدلا من الحفظ والتلقين مع اعتماد نظام التقديرات الملونة وممتاز وجيد جدا وضعيف بدلا من الدرجات ، بحيث يكون كل تقدير له لون محدد لتحديد البرامج اللازمة لرفع مستواه وخاصة برامج الهجائية والقرائية والحسابية.
8- لن يتم تطبيق نظام التعليم الجديد على الطلاب القدامى ، ولكنهم سيتم اخضاعهم لاختبارات عملية أكثر منها نظرية ، مع تحديث مناهج التعليم لهم بحيث تكون المناهج الدراسية التي يتم وضعها الآن مملوكة للدولة المصرية لأول مرة في تاريخ التعليم ، حتي يصل طالب النظام الجديد عندما يصل للثانوية العامة سوف يختار بين أربعة مجموعات “اللغات، العلوم، العلوم الإنسانية، الفنون” ولا وجود لنظام الأدبي والعلمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock