كتبت : نورالهدي عطية
♦️قالت المخابرات الأمريكية عند وفاة عبد الناصر عنه وعن السادات: مات الصعيدى الطيب وجاء الثعلب المكار. “كان ماكرا ولا يمكن لأي لأحد الوقوف أمام مكره حتى ولو كان من أصحاب العقل والمنطق”. هذا ما قاله مدير المخابرات الإسرائيلي عنه.
♦️عندما كان الخبراء السوفيت هم من يقومون بأعمال الدفاع الجوي في مصر، قام السادات بتجنيد مهندسي الكهرباء على أنهم جنود مراسلة وخدمة للخبراء السوفيت، وعمل مهندسو الكهرباء المصريين بجد وإخلاص في تعلم أسرار هذا السلاح من الخبراء السوفيت دون أن يدرى الروس بحقيقتهم. وعندما اتقن الأبطال المصريون عملهم، قام السادات بطرد الخبراء السوفيت من مصر يوم 8 يوليو 1972 بسبب أن الاتحاد السوفيتي لا يفي بوعوده بإرسال أسلحة روسية الى مصر، وهذا طمأن إسرائيل إلى حد ما بأن السادات لن يحارب.
♦️وعندما قام بثورة التصحيح فى 15 مايو 1971 وتخلص من بقايا النظام السابق، هرب من مصر أشرف مروان صهر الرئيس جمال عبد الناصر، وتلقته المخابرات الإسرائيلية في أوروبا (وهذا ما كان متوقعا من السادات ومهده معه قبلها لكي يقوم بدور العميل المزدوج)، وسرب أشرف مروان إلى إسرائيل خبر أن السادات مريض وأنه استأجر فيلا فى ضواحى باريس من أجل الإقامة فيها للعلاج، وتأكدت إسرائيل من صحة الخبرين، إيجار الفيللا ومرض السادات ووجدت اسمه في قوائم علاج إحدى المستشفيات الفرنسية الكبرى، وهذا أكد لهم مرة أخرى أنه لن يحارب.
♦️قبل الحرب بشهور قليلة اجتمع السادات والأسد وملك الأردن في مصر، وأبلغ السادات ملك الأردن أن مصر ستحارب يوم 6 أكتوبر الساعة الثانية عشر ظهرا، خرج ملك الأردن من مصر إلى عمان وفي المطار استقل طائرة مروحية وهبط في تل أبيب والتقى بجولدا مائير وموشيه ديان وأبلغهما ما دار في الاجتماع مع السادات والأسد. شكراه وسخرا منه بعد رحيله وتسائلا في عجب كيف للسادات المحنك أن يسرب مثل هذا الخبر له وهو يعلم مدى علاقته الوثيقة بإسرائيل!!
♦️وقد قام موشيه ديان في الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم 6 أكتوبر بتفقد الشاطئ الشرقي للقناة عملا بما نقله له ملك الأردن، ووجد الجنود المصريين على الضفة الغربية للقناة يستحمون في القناة ويلعبون كرة القدم فاطمئن لعدم وجود نية للحرب لدى السادات.
♦️وزيادة في تضليل إسرائيل وايهامهم بأنه لن يحارب قام بتسريح جنود الاحتياط، وأشاع ظهور حالات من التيتانوس في الإسكندرية، انتقلت إلى طنطا ثم إلى القاهرة، وعليه تم إخلاء المستشفيات بحجة وجود حالات تيتانوس بها، ولكن السبب الفعلى كان لاستقبال المصابين في الحرب.
♦️لم يستخدم الشفرة المكتوبة المعتادة في الجيوش ولكنه استخدم جنود من النوبة، جلس كل جندى في غرفة العمليات بجوار القادة ليقوم بإبلاغ زميله النوبي المجند التعليمات باللغة النوبية، ليترجمها في غرف العمليات الأخرى باللغة العربية، واعترفت إسرائيل بأنها لم تستطع فك الشفرة المصرية في حرب أكتوبر.
♦️في الحروب لا يعلق الضباط أي رتب على أكتافهم ، حتى لا تعرف درجتهم في حال أسرهم من قبل العدو ، ولكن في حرب 67 استطاعت إسرائيل التفرقة بين الجندى العادي والضابط ، حيث كان الضباط يرتدون سراويل مميزة من انتاج مصانع المحلة الكبرى، وكان الجنود يرتدون سراويل من القماش الدبلان يتم تصنيعها في مصانع الجيش ، فقام السادات بتعميم السراويل المصنوعة من القماش الدبلان في مصانع الجيش للضباط والجنود.
♦️هذا قليل من كثير قام به السادات أثناء وقبل حرب أكتوبر المجيدة ليخدع إسرائيل. رحمه الله وتحية له في يوم نصره ويوم استشهاده
رحم_الله_بطل_الحرب_والسلام
