الجامعاتعاجل

الصاوى ونوفل يناقشان رسالة الماجستير بكلية الدعوه الإسلاميه بجامعة الأزهر بعنوان القيم عند المنفلوطى

الصاوي ونوفل يناقشان رسالة الماجستير بعنوان القيم عند المنفلوطي بجامعة الازهر
متابعة / نعمات عطيه
غدا الأحد 15/ 9 / 2019 بقاعة المناقشات بكلية الدعوه الإسلاميه بجامعة الأزهر بالقاهره رسالة الماجستير عن القيم فى كتابات المنفلوطى وسبل الإستفاده منها فى الدعوه الإسلاميه والمقدمه من الباحث محمد احمد عبدالعال محمد
وتتكون لجنة المناقشه والحكم من الشاده الأساتذه
أ.د / عادل محمود عبد الخالق الأستاذ بقسم الثقافه الإسلاميه بالكليه مشرفا وأ.د / محمود الصاوى الأستاذ بقسم الثقافه الإسلاميه ووكيل الكليه للدراسات العليا والبحوث مناقشا داخليا
وأ.د / عبدالفتاح السيد نوفل الأستاذ المساعد بقسم البلاغه بكلية اللغه العربيه بالقاهره مناقشا خارجيا
وأ.د / محمود بطل محمد أحمد المدرس بقسم الثقافه الإسلاميه بالكليه مشرفا مشاركا
وكان من اهم الأسباب لإختيار الباحث موضوع المناقشه هو
1. المنهج الذي سلكه المنفلوطي في أدبه، حيث كانت غالبُ كتاباته ترتكز حول تعزيز القيم ومحاربة الرذائل الأخلاقية، كما كان مدركًا لأمانة الكلمة وعظمة رسالة الأديب.
2. الدور المحوري الذي تمثله القيم الإسلامية في السموّ بالفرد والنهوض بالمجتمع.
3. ظروف عصر المنفلوطي حيث كان المجتمع يرزح تحت نير الاحتلال الأجنبي، الذي لم يكن غزوا عسكريا فقط, وإنما كان ثقافيا وأخلاقيا في المقام الأول، مما دفع المنفلوطي وغيره من الكتاب للتصدي لهذا الغزو القيمي والأخلاقي.
4. استقراء منهج المنفلوطي في تعزيز القيم الإسلامية، ومحاربة الانحرافات الأخلاقية، ومحاولة الاستفادة منه في الواقع الدعوي المعاصر.
وأما عن خطة الدراسة فقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة، على النحو التالي:
المقدمة: فقد اشتملت على أهميةَ الموضوعِ، وأهدافه، وأسبابَ اختياره، وحدود الدراسة، والدراساتِ السابقةَ، ومنهج البحثِ، وخُطةَ البحث.
التمهيد: ويشتمل على ثلاثة محاور:
· تعريف بالمنفلوطي وأدبه.
· القيم (مفهومها – أهميتها – تصنيفها).
· دور الأدب في تعزيز القيم (نظرة تاريخية).
ولما كانت القيم العليا في الإسلام هي أسمى القيم، وآكدها؛ فقد جاء الفصل الأول تحت عنوان:
القيم العليا في كتابات المنفلوطي
: ? ويشتمل على خمسة مباحث:
المبحــــث الأول: قيمة العبودية.
المبحث الثاني: قيمة الإحسان.
المبحث الثالث: قيمة السعادة.
المبحث الرابع: قيمة العدل.
المبحث الخامس: سبل الاستفادة الدعوية من القيم العليا عند المنفلوطي.
ولما كانت القيم العليا لا تتحقق إلا في ظل نهوض حضاري للأمة يؤازرها ويعزز وجودها، فقد جاء الفصل الثاني تحت عنوان:
القيم الحضارية في كتابات المنفلوطي
? ويشتمل على خمسة مباحث:
المبحث الأول: قيمة العلم.
المبحث الثاني: قيمة العمل.
المبحث الثالث: قيمة الحرّية.
المبحث الرابع: قيمة الاستخلاف.
المبحث الخامس: سبل الاستفادة من القيم الحضارية في كتابات المنفلوطي.
ولمّا كان النهوض الحضاري لا يتحق إلا في ظل رقي أخلاقي جاء الفصل الثالث تحت عنوان:
الفصل الثالث: القيم الأخلاقية في كتابات المنفلوطي
? ويشتمل على سبعة مباحث:
المبحث الأول: الفضيلة من منظور المنفلوطي.
المبحث الثاني: قيمة الرحمة.
المبحث الثالث: قيمة الصدق.
المبحث الرابع: قيمة الحياء.
المبحث الخامس: قيمة الشجاعة.
المبحث السادس: قيمة الإنصاف.
المبحث السابع: سبل الاستفادة الدعوية من القيم الأخلاقية.
ولما كانت القيم الأخلاقية قد تعترضها بعض الرذائل الأخلاقية، جاء الفصل الرابع والأخير تحت عنوان:
معالجة المنفلوطي لبعض الرذائل الأخلاقية
? ويشتمل على ستة مباحث:
المبحث الأول: معالجةُ المنفلوطي رذيلةَ الكذبِ.
المبحث الثاني: معالجة المنفلوطي رذيلةَ الكِبْر.
المبحث الثالث: معالجة المنفلوطي رذيلة الحسد.
المبحث الرابع: معالجة المنفلوطي رذيلة البخل.
المبحث الخامس: معالجة المنفلوطي ظاهرة انحراف الشباب.
المبحث السادس: سُبل الاستفادة الدعوية من معالجة المنفلوطي للرذائل الأخلاقية.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصلت، والتوصيات التي اقترحها.
وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها:
1. كان لنشأة المنفلوطي الأسرية والقرآنية والدينية في رحاب الأزهر الشريف الدورُ الأكبرُ في إيجاد البُعد الديني في أدب المنفلوطي، حيث لم ينخدع ببريق المدنية الغربية، والانفتاح على الغرب الذي كانت تعيشه البلاد آنئذ.
2. التقاء المنفلوطي بالإمام محمد عبده –رحمه الله- كان له أكبرُ الأثرِ في التكوين الفكريّ والأدبيّ للمنفلوطي، حيث أفاد من القُربِ منه، إلى جانب روّاد آخرين كالزعيم سعد زغلول، والأديب الشيخ علي يوسف –رحمهما الله-.
3. الظروف التي عاشتها مصر في عصر المنفلوطي من احتلال أجنبي وغزو قيَمي كان لها أكبر الأثر في تحذيره من شرور المدنية الغربية، لكنه ضرَب أروعَ الأمثلةِ في الإنصاف، وذلك حين قام بترجمةِ بعض الروايات الفرنسية، وذلك لأنه كان متزنًا في نظرته للمدنية الغربية، وهكذا ينبغي أن تكون نظرتُنا كمسلمين للآخر.
4. كان للمنفلوطي فهم عميق حول قيمة الإحسان، حيث فرَّق ما بين الإحسان والعطاء، وأشار إلى أن الإحسان في مصرَ كثير، لكن وصوله لمستحقيه قليل.
5. تحدَّث المنفلوطي عن قيمة السعادة، ولفَتَ الأنظار إلى أنها شعورٌ داخليٌّ نابع من القلب، قبل أن يكون نتيجةً لعواملَ خارجةٍ، وأن الإنسان هو الذي يجلب الشقاء لنفسه بسبب الطمع، والانخداع بالدنيا، وطول الامل فيها.
6. أشاد المنفلوطي بقيمة العدل، وأشار إلى أن غياب العدل في وطنٍ يقتل روحَ الولاءِ له، ويحرمه من أغلى ثروة لديه وهي الكفاءات البشرية.
7. من أبرز جوانب الاستفادة الدعوية في أدب المنفلوطي توظيف الأسلوب القصصي في خدمة الدعوة، وهو منهج قرآني ونبوي، له أكبر الأثر في خدمة الدعوة، وهكذا ينبغي على الداعية أن يوظف كل وسيلة أو أسلوب لخدمة دعوته.
8. يرى المنفلوطي أنَّ انتشار ظاهرة التسوُّلَ جريمةٌ في حق الإنسانية، وذلك لأنها تصادم قيمةَ العملِ التي حث عليها ديننا، ولم يتحرَّج المنفلوطي أن يمتدحَ في المدنية الغربية تقديرَها للعمل.
9. حرص المنفلوطي على ترسيخ قيمة الحرية، وأشار إلى أنها شيء غريزي في الكائنات، وأنها شمسٌ يجب أن تشرقَ في كل نفسٍ، وأكّد أن العلمَ قبل الحريةَ، حيث إنَّ منْحَ الحرية لجاهلٍ كمنح السيف لمجنون.
10. من خلال قيمة الاستخلاف –من المنظور السياسي- بيِّن المنفلوطي في حديثه عن الأندلس أسبابَ طرد المسلمين منها، وخلص إلى أنَّ الحكمَ الذي يتولاه الجاهلون الأغبياء، لا دوامَ له ولا بقاء.
11. الداعية الصادق هو الذي يكون لديه وعيٌ حضاريّ بقضايا وهموم أمته، ويتحاشى الوعظَ السلبيَّ في أوقاتِ التراجعِ الحضاريِّ لأمته، كما أن الدعاة أحوج الناس إلى عزائمَ ثابتةٍ وقلوبٍ صابرةٍ، وذلك لما يلاقونه في طريق دعوتهم من صعوبات، وقائدُهم وأسوتهُم في ذلك سيدُنا رسول الله r، وكلُّ من سلك دربَه من المصلحين.
12. ضعْفُ الإنسانِ الشرقيّ وشعورُه بالانهزام يجعلُه ينقل الفكرَ الغربيَّ على علّاته، دون تمحيصٍ بين النافع منه والضار، وهذا ما لفت المنفلوطي النظر إليه في مقال (المدنية الغربية)، وقد سبقه في ذلك رائد علمِ الاجتماع البشري (عبدالرحمن بن خلدون).
13. أَوْلى المنفلوطي قضايا الشبابِ عناية فائقة، واعتبَرهم أغلى ثروةٍ للأمة، وذهب إلى أن سقوطَ الشابّ ليست جنايتَه وحدَه، وإنما له شركاءٌ في الجريمة، كالأسرة والمجتمع والحكومة، كما عالج الانحرافِ الفكريّ لدى بعضِ الشباب ، وبيَّن فساد مسلكِهم حين يستحلّون الدماءَ المحرمةَ تحت شعارات دينية، وبهذا يكون المنفلوطي من أوائل من تعرضوا لمجابهة الانحراف الفكري والإرهاب في العصر الحديث.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock