الجامعاتصحافة المواطن

الدعوة الإسلامية في أفغانستان رسالة حصلت علي امتياز بجامعة الأزهر

ماجستير بامتياز بجامعة الأزهر لرسالة ماجستير عن (الدعوة الإسلامية في أفغانستان بين الواقع والمأمول) تم مناقشة الباحث عصمت الله صفت الله الأنصاري في دراسته التي جاءت موسومة بعنوان: (الدعوةالإسلامية في أفغانستان بين الواقع والمأمول) حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من: أ. د/ أشرف شعبان محمد عَوض الأستاذ المساعدِ بقسم الثقافة الإسلامية، و د/ أحمد سعيد، المدرس بقسم الثقافة الإسلامية ونائبُ مديرِ وحدةِ الجودة بالكلية، أ. د/ أحمد محمد عبد القادر عبد الغني، الأستاذ المساعد بقسم الثقافة الإسلامية بالكلية، أ. د/ محمد سيد أحمد سِليم، أستاذُ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد ورئيس القسم بكلية أصولِ الدين والدعوة بأسيوط.

استهدفت الدراسة التعرف على الجهود الدعوية المبذولةِ في أفغانستان والوقوفِ على مواطن الخلل فيها، ومن ثَمّ التوصل إلى طرق معالجتها وتصحيحها؛ وذلك حتى تتمكن الدعوة الإسلامية من الإثمار في المجتمع الأفغاني وتحقيق المأمول منها.

وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها:

1- تعتبر أفغانستان دولة مسلمة بكامل شعبها.

2- دخول الشعب الأفغاني في الإسلام لم يكن بسهولة وإنما حصل بعد عدة محاولات قام بها الفاتحون.

3- تعرض الشعب الأفغاني للرِدَة أكثرَ من مرة بعد إسلامه، إلا أنه في المرة الأخيرة وُفِّق سيدُنا عثمان بن عفان رضي الله عنه للقضاء عليها، وعاد الجميعُ بفضل الله إلى الإسلام.

4- دولة أفغانستان كانت منقسمة إلى دويلات صغيرةٍ كلٌ منها ذاتُ سيادة مستقلة، ولكن بعد دخولِ الإسلام أصبحت دولةً متماسكة باسم خراسان.

5- لقد وصلت الدعوة الإسلامية إلى أفغانستان منذ وقت مبكر، حيث حملها إليها الصحابةُ والتابعون رضوانُ الله عليهم أجمعين.

6- وُجدَت في أفغانستان حضاراتٌ قديمةٌ قبل الإسلام، والتي لا تزال الأراضي الأفغانيةُ مُحْتَفظةٌ بشئ من آثارها حتى الآن.

7- تعرضت أفغانستان عبر تاريخها الممتدُ للعديد من الحروب والصراعات.

8- الشعب الأفغاني متكونٌ من أقوامٍ وقبائلَ مختلفة.

9- تحتاج المساجدُ والمدارسُ والجامعاتُ الإسلامية في أفغانستان للمزيد من التطوير والتنسيق في جهودها الدعوية.

10- الجهود الدعويةُ الفرديةُ للدعاةِ والعلماءِ في أفغانستان هي التي كان لها أكبر الأثر في الحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع الأفغاني خلال العهد الشيوعي وما بعده من احتلال أمريكي.

11- وسائل الدعوة إلى الله تعالى في أفغانستان عديدة ومتنوعة، ومن أبرزها:

المساجد.

المدارس الإسلامية.

الجامعات الإسلامية.

الإعلام الإسلامي.

يوجد في أفغانستان عددٌ من المؤسسات، والحركاتِ الدعويةِ الإسلامية، والتي لها نشاطٌ ملحوظٌ في خدمة الدعوة إلى الله تعالى في المجتمع الأفغاني وهي:

وِزارةُ الإرشاد والحج والأوقافِ.

الأزهرُ الشريف.

الطرق الصوفية.

جماعة الدعوةِ والتبليغ.

وقد أوصت الرسالة بما يلي:

أولاً- فيما يتعلق بالدعاة:

1- على الدعاة الأفغان أن يَعُوا جيدا واقعَ المجتمعِ الذي يمارسون الدعوة فيه، وذلك حتى يتمكنوا من تشخيص أمراضه تشخيصًا صحيحًا ومن ثم وضعُ الخطط الدعوية المناسِبَة.

2- ينبغي على الدعاة في أفغانستان أن يشتغلوا بكتابة البحوث العلمية حول الدعوة الإسلامية والعقبات التي تعترض سبيلَها كلٌ في منطقة نشاطه وعمله.

3- العمل على تقوية الصلة بين العاملين في حقل الدعوة من المتخصصين في العلوم الإسلامية والمتخصصين في العلوم العصرية، وتشجيعهم على العمل معاً لصالح الدعوة الإسلامية داخلَ المجتمع.

4- استغلالُ ما هو متاح من وسائل الإعلام وخاصة الإذاعةَ والتلفزيون في عرض الفكرة الإسلامية والتصدي للشبهات التي تثار حول الإسلام والمسلمين.

5- ضرورةُ تكاتف الجهود المبذولة من الدعاة وأئمةِ المساجد والعاملين في المدارس والمنظمات الإسلامية على كشف الحيلِ التي يتخذها أصحاب الدعوات المناوئةِ للدعوة الإسلامية في أفغانستان، وبيان زَيغهم وضلالهم.

6- عقد لقاء دوري بين الدعاة الأفغان لمناقشة الأوضاع الدَعَوية ومشاركة الخِبْرات المكتسبة عندهم.

7-الاهتمامُ بالأعمال الدَعَوية الجماعية والتي يشرف عليها الفضلاء من أهل العلم والرأي.

ثانياً- فيما يتعلق بالحكومة: 1-أوصي الحكومةَ الأفغانيةَ بأن تضع خطةً فعالةً لتحسين أحوال الشعب الأفغاني على مستوى الدولة دينيا وأخلاقيًا..وذلك بالطرق الآتية:

2- تأسيسُ مراكزٍ لتدريب الدعاة والوُعَّاظِ، وتجهيزها بالوسائل الدعوية الحديثة، مع تمرينهم على استخدامها في الدعوة إلى الله داخلَ أفغانستان.

3-تَعْيِيْنُ الدعاة والوُعَّاظ من قبل الحكومة، وَمَنْحُهُم جميعَ التسهيلات المادية والمعنوية.

4-تمتين العلاقةِ مع الدول العربية والإسلامية وتقويتِها، وكذلك مع المؤسسات العالمية الإسلامية والتي على رأسها الأزهرُ الشريف، رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ودعوتُهم لإقامةِ وعقد البرامج الثقافية الإسلاميةِ في أفغانستان.

5-الرعاية الكاملةُ للمساجد وأئمتها، وكذا المدارسِ والمعاهدِ والجامعاتِ الإسلاميةِ وأساتذتِها، مع توفير المِنَحِ الدراسية للدراسات الإسلامية العليا.

6- تعديل المناهجِ التعليميةِ وتحويلُها إلى مناهج متكاملة تجمع بين المواد الدينية والعصرية، وذلك للقدرة على إنتاج أجيال جديدة متسلِحةٍ بالعلوم الإسلامية والدنيوية.

7-إعادة النظر في طريقة تدريس العلوم الدينية في المدارس والجامعات، لِيَتِمَ عرضُها بصورة جذابة توضح شموليةَ الدين الإسلامي.. مع التركيز على الناحية التطبيقية.

8- المساهمة في رفع مستوى المعيشة للشعب الأفغاني، والعمل على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة، وذلك بالاستفادة من الموارد والمُقدَّراتِ المتاحة في الدولة وتشجيع المستثمرين على الاستثمار فيها.

|9- ضرورةُ قيامِ وزارة التعليم في أفغانستان بتبني استراتيجيةٍ شاملة لمكافحة الأمية داخلَ المجتمع الأفغاني، وذلك بالتعاون مع كافةِ المؤسسات الرسمية وغَيرِ الرسمية.

10- إنشاءُ مجلسٍ أعلى للمدارس الإسلامية الأهلية، بحيث يكون من شأنه إيجادُ وحدةٍ بين جميع المدارس في طريقة التدريس والمقررات والمناهج الدراسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock