متشيك علي سنجة عشرة

كتب وليد شمندى
عزيزى القارئ اكتب لك مما قرأت عن أمثال الزمن الجميل والذى لم اعاصره شخصيا ولاكنى سمعت مصطلاحاته وبحثت عنها بإشتياق حتى عثرت عليها ودلنى فى رحله البحث يوما ما صديقى العزيز مينا موريس حفيد حفيد الخواجه موريس الصايغ كما كانوا يطلقون اهل زمان على يائع الذهب والمجوهرات اليكم قصه المثل الشعبى
علي سنجه عشرة
.تعبير شعبي قديم ، ضاع معناه مع مرور السنين .ولا زال حتى الآن يوصف الرجل الأنيق بأنه لابس على سنجه عشرة ، وإن كان التعبير اساسا يصف ميل الطربوش الى اليمين ميلا خفيفا ، لدواعي الأناقة والمفروض أن غطاء الرأس للأنسان المنضبط الملتزم .!. يكون عموديا على الرأس ، ومقدمته في منتصف الجبهة تماما ، وذلك يسري ايضا علي غطاء الرأس العسكري ( كاب او بيريه أو طاقية ) ، إلا أن امالته الى اليمين قليلا ، هي رسالة أو جزء من لغة الجسد تعني الأعتداد و الثقة بالنفس .!.والسنجه عشرة المقصودة هي ( الصنجة ) عشرة مللي جرام ( أى : عشر الجرام ) ، وهي من ضمن الصنج المستخدمة في موازين الذهب ( وايضا في موازين الصيادلة و التي كانت تستخدم لوزن الكيماويات في الأدوية التي تعمل في الصيدلية ) . وميزان الذهب أو ميزان الصيدلي ، ميزان نحاسي دقيق ذو كفتين ، موضوع داخل صندوق زجاجي ، حتي لا يتأثر بالهواء ، والصنج الخاصة به لها تجاويف محددة لمكان كل صنجة . و ( الصنجة عشرة ) عبارة عن رقاقة صغيرة من المعدن مدموغة بالرقم عشرة ، ومساحتها مثل نصف قشرة اللب.!. ولها ملقط أو جفت خاص لأمساكها . ولو وضعت في أحدى كفتي الميزان ..لمالت الكفة ميلا رقيقا مثل ميل الطربوش للأفندي الأنيق جدا .!. .والمعنى المقصود من التعبير ..هو أن الأناقة توزن بمزان الذهب .!.وقد ورد هذا التعبير في اغنية بائعة الورد ، تأليف بديع خيري ولحن سيد درويش ، وفي الفقرة التي قالت فيها بائعة الورد للأفندي المعجباني ( يا ورد على فل وياسمين الله عليك يا تمر حنة .ياللي عاوج لي طربوشك فوق الجبين على سنجة عشره .ماتحط لك حبة ياسمين في عروة الجاكتة قرب هنا تعالى عندنا .خد ورد يا بيه خد فُلة يا بيه )
للأناقه فى كل زمان ….
عنوان واحد … على سنجة عشرة