حوادث

العقل أم التعقُّل

كتبت / ولاء وحيد
لا شك أننا جميعا نملك ” العقل ” الواعى وهذا ما يُمييز الإنسان عن سائر المخلوقات ، و نرى ” العقل ” ببساطة هو الوعى و الادراك و عن طريق العقل يقوم الفرد بكل الوظائف العليا من تخيُّل و تذكر و تعلُّم أما جانب اللاوعى هو ما لم يستطيع الفرد اختراقه بسهوله و يمكن الوصول له بالتحليل النفسي .
و اذا نظرنا الى ” التعقُّل ” نجده درجة من مراقبة الذات و مطالعة النفس و البصيرة بمشكلاتها ؛ و ” التعقُّل النفسي ” دليل على القدرة النفسية الداخلية على تحمل الصدمات و الأحداث الضاغطة فى الحياة و ايضاً قدرة قدرة الفرد على رؤية العلاقات بين أفكاره و السلوك الذى يريده و هى الباعث على التعلم و اكتساب خبرات جديدة .
و بالتالى يمكن أن يؤثر ” التعقل ” على السلوك الحاضر و يمتد ذلك الى الهدف العام من الحياة و وعى الفرد بذاته و مشاعره و خبراته الخاصة و ايضاً مشاعر الآخرين و قدرته على تفهمهم ؛ و قدرة الشخص على الانفتاح على تجارب جديده او تجنب المغامرة .
و مما سبق نجد ان ” العقل ” الواعى هو اساس الأفكار و الخبرات و الشعور أما” العقل ” اللاواعى هو تخزين لكل ما هو مؤلم يمر على النفس حتى يستطيع الانسان المضى قدماً فى حياته و يأتى ” التعقُّل ” ليقوّم و يوجه الأفكار و السلوك بما يناسب الموقف الراهن مع مراعاة نتائج السلوك البعيدة على الآخرين ؛ و السؤال هنا : اذا كانت كل أمور الحياة ميزانها إعمال” العقل” سواء وعى و تفكير مروراً ” بالتعقُّل ” ؛ فمن أى يطل علي حياتنا ” السفهاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock