عاجلمجتمع

بالمواجهة نظل أقوياء

كتبت / ولاء وحيد
لكل منا ما يثير فى نفسه المرح و الأمل ، و ايضا هناك ما يثير القلق و الحزن و الخوف و الغضب ؛ و من الطبيعى ان تسعى النفس تجاه ما يجعلها تشعر بالسعادة و تتجنب كل ما يسبب لها الضيق . و من هنا تبدأ المشكلة حيث ان الخوف و القلق يتغذى على سلوك التجنب و يؤدى ذلك الى زيادة مستوى القلق و الخوف عند مجرد تذكر موضوع معين و يثير فى النفس رهبة تؤدى الى تجنب مواجهة الموقف بأكمله و هكذا حتى تتحول مخاوفنا الى رهاب و فوبيا و يصبح الأمر مرضيّ .
و فى هذا الشأن كانت المواجهة هى الحل ؛ و تأتى المواجهة عن طريق ثلاث وسائل من شأنها ان تقوم بتشتيت شعور القلق و الخوف من الموقف و مع استمرار التعرض لما يثير فى النفس شعور القلق و الخوف ينخفض فى كل مرة مستوى الإثارة و الحساسية الجسدية و النفسية للمخاوف حتى يتعود عليها الفرد و تتلاشى و يستطيع الشخص التعامل بجدية مع الأمر و بصورة طبيعية ، و من الطرق المستخدمة اثناء عملية التعرض و المواجهة التالى :


١.التعرض بالتخيّل ، و فيها يتخيل الشخص الموقف او المثير الذى يخافه و يُقلقه و يضع تصوراً لما سوف يفعله لمواجه الموقف.
2. التعرض التدريجى ، و هنا يقوم الشخص بالاقتراب خطوة بخطوة مما يخاف حتى يشعر انه يستطيع الاقتراب أكثر و هكذا حتى يصبح فى مواجهة كاملة مع الموقف و يزول عنه الرهبة و مشاعر القلق .
٣. التعرض المباشر و هنا يكون الشخص على علم بما يقوم بتجنبه و ما يخافه و ما عليه سوى مواجهة الأمر بصبر و قوة و شجاعة .
خلاصة القول ؛ الهروب ليس وسيلة فعالة لتخفيف آلآمنا علينا و لكن نحن نغذى الخوف و القلق حتى يكبر و يلتهمنا يوماً ما ، لنتحلى بالشجاعة و القوة و نواجه الأمر ببسالة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock