الحوار نافذة العقل الى الحياة

ولاء وحيد
يولد الطفل صفحة بيضاء فى متناول الوالدين ؛ و يراقب بشغف كيف يتعاملان معه و كيف يعامل كل منهم الآخر و أيضا كيف يتعامل الوالدين مع المجتمع من حوله ، و بهذه الوسيلة يكتسب الطفل مهاراته الأولى فى التعبير عن ذاته و مواجه المجتمع .
و من المؤكد ان الحوار هو الوسيلة الأساسية فى التعامل بين البشر ؛ وهنا دور الأسرة كبير فى إكساب أطفالهم مهارة المناقشة و التعبير عن الأفكار و المشاعر التى تجول فى نفسه .
و الكثير من المشكلات التى يتعرض لها المراهق او حتى الراشد يكون سببها فى الغالب مشكلات الطفولة التى تكبر و تنمو معه؛ لذلك نجد فى الحوار مع الطفل فوائد كثيرة منها :
– فهم الوالدين ما يشعر به الطفل و تفهم اسباب المشكلة من وجه نظر الطفل الصغيرة .
– يشعر الطفل بالأمان وأنه مقبول اجتماعياً .
– يتعلم الطفل كيفية التعبير عن رغباته و حاجاته و الطريق لإشباعها .
– يتعلم الطفل معايير السلوك السوى و الأخلاق بطريقة الفهم و الإقتناع .
– يشعر الطفل أنه مقبول إجتماعياً وهذا يزيد ثقته فى نفسه .
– تنمية العلاقات الجيدة بين الوالدين و أطفالهم مما يزيد الإتزان الانفعالي لديهم .
– يحمى الطفل من الإنحرافات الفكرية المضللة التى قد يتعرض لها مستقبلاً او فى المراهقة و الرشد .
– يزيد قدرة الطفل على التمييز و النقد و التحليل و عدم الإنسياق وراء الأغلبية و تعلم طرق المطالبة بحقوقه .
و بالإضافة لكل الفوائد التربوية لإستخدام المناقشة فى المعاملة مع الأبناء ؛ فإنه على المستوى البعيد يُحسّن أسلوب التعامل مع الآخرين و يزيده جمالاً و أيضاً يخترق هالة الخوف من العقاب فى حالة إساءة السلوك و يصبح الطفل أكثر مرونة و فهماً و قدرة على حل مشكلاته بمفرده و يستطيع نقد كل ما يدور حوله بالحجة المنطقية .
و السؤال هنا ؛ ما السبب وراء إخفاق اولادنا فى أسئلة :
-اذكر السبب …
– علّل …
– لماذا …