
بقلم :ياسر زكى
كثرت مؤخرا حوادث الانتحار التى تزداد بصورة كبيرة فى المجتمع المصرى . وخاصتا بين الشباب . فما هى الدوافع الحقيقيه التى تؤدى بالانسان الى الانتحار ؟وماحكم الدين فى الشخص المنتحر ؟ وما هى الطرق الفعالة لمحاربة تلك الظاهرة ؟
مما لا شك فيه بان ظاهرة الانتحار لها اسباب عدة منها . صعوبة الحياة الاقتصاديه وغلاء الاسعار . وعدم توفير وظائف للشباب فالوضع الاقتصادي الصّعب قد يُشكّل ضغطًا على الاسر. وخاصّتا حينما يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية متطّلبات الحياة وتأمين قوت اسرهم، فيجدون أنفسهم تحت ضغوطٍ وفتنةٍ كبيرة، فإمّا أن يصبروا على ذلك ويتحلّوا بالإيمان الذي يجعلهم يتجاوزون تلك المراحل الصّعبة في حياتهم، وإمّا أن يجدوا أنفسهم فريسةً للضّعف والأمراض النّفسيّة التي تؤدّي بهم الى تلك الظاهرة السيئه التى اصابت مجتمعاتنا مؤخرا.
حكم الدين:
لا شكّ بأنّ الانتحار محرّم ، وقد أكّد الإسلام على تحريمه تحريمًا قاطعًا لا لبس فيه، وفي الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام قوله (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا )، وإنّ علّة تحريم الانتحار شرعًا أنّ الله سبحانه وتعالى هو صاحب الرّوح التي استودعها جسد بني آدم، فلا يملك الإنسان من تلقاء نفسه التّخلص منها لأنّها أمانة عنده، ولأنّ الله تعالى هو وحده من يحيي، ويميت.؛؛
ولمحاربة تلك الظاهرة على المجتمع والدّولة أن تحرص على تأمين الحياة الكريمة لجميع المواطنين،وتوفيرفرص عمل للشاب؛ومراعاة الحياة الصحيه . وكذلك أن تبثّ المواد الإعلاميّة التي تحمل رسائل تربويّة وأخلاقيّة تحثّ على معاني الصّبر والإيمان بعيدًا عن الرّسائل التي تبثّ الخوف في صفوف النّاس من المستقبل وتقلّبات الزّمان.