الجامعاتعاجل

مرتبة الشرف الأولي لدكتوراه بكلية الدعوة بالقاهرة في الرد على الفرق المخالفة للمذهب الأشعري عند القاضي الباقلاني 

 

متابعة نعمات عطية

 

تمت مناقشة الباحث / مصطفى عبد الغني مصطفى محمد في دراسته التي جاءت بعنوان “منهج القاضي الباقلاني في الرد على الفرق المخالفة للمذهب الأشعري ” حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من: أ.د/ جمال فاروق جبريل محمود. أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة، وعميد كلية الدعوة الإسلامية السابق – د/ عبد المنعم مختار عبد الرحمن. مدرس الأديان والمذاهب بالكلية – أ.د أحمد حسين محمد إبراهيم، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر الشريف- أ.د/ عبد الله محيي عزب، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

استهدفت الدراسة رصد معالم منهج القاضي الباقلاني بشكل عام ومنهجه النقدي بشكل خاص في الردّ على الفرق المخالفة للمذهب الأشعري، للاستفادة من ذلك في حماية جناب الشريعة من الفرق المبتدعة التي لا يزال لها امتداد في عصرنا الحاضر، فالبحث في ذلك لا ينفصل عن حاضرنا وواقعنا الذي نعيش فيه.

وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها:

1- لا صحة مطلقًا لدعوى اعتماد الباقلاني منهج المعتزلة في الاعتداد بالعقل، والتنقيص من قيمة الدليل النقلي كما يدعي بعض المعاصرين، ومنهجُ كبير نظارنا ومقدَّم منهجنا “القاضي الباقلاني” من أظهر الدلائل على ذلك.

2- صلاحية الأساليب الكلامية التي استخدمها الباقلانيُّ لمجابهة الفرق المنحرفة في عصرنا الحاضر، بعد استبدال مصطلحاته بمصطلحات مناسبة للعصر.

3- الأحادية المعرفية هي مكمن الخطر على الفكر الإسلامي، بمعنى الاعتماد على ظواهر النصوص دون ضبطها بالفهم العقلي الواعي، أو الاغترار بالنظر العقلي وحده دون الاعتماد على الدليل النقلي، فسبيل الحق وسط بين الإفراطين؛ إفراط النصوصيين وإفراط العقليين.

4- وحدة القضايا التي يثيرها المنحرفون على مر العصور، والمثال الأبرز علي ذلك الفكرُ التكفيري وامتداداته في عصرنا الحاضر، مما يوجب الاستفادة من تراث السابقين في مواجهة هذا الفكر المنحرف.

5- صلاحية المدرسة السُّنية الاشعرية لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة الإسلامية في العصر الحاضر، مما يوجب التمكين لها وتربية المسلمين على مبادئها، وضبط الحياة الإسلامية على وقعها، فهي تمثل الفهم الوسطي المعتدل للإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا.

6- تميز منهجُ الباقلانيِّ بالجمع بين النقل والعقل، تأصيلا وتفريعا، فوظف علم أصول الفقه – والذي كان فارس ميدانه – لخدمة علم الكلام والتدليل على عقائد أهل السنة، فكان منهجه غاية في الإحكام والقوة والإقناع، حتى صار معينًا يرده جميعُ من جاء بعده من المتكلمين والأصوليين.

7- وقف القاضي الباقلاني ضد هجمات التكفير التي كانت تضرب المجتمع الإسلامي في عصره، فردّ على المعتزلة والخوارج في تكفيرهم للأمة، وبيّن أن الإيمان هو التصديق والإذعان القلبي، وأنّ الأعمال ليست شرطًا في صحة الإيمان.

وقد وأوصت الرسالة بما يأتي:

1 – ضروة التوسع في استخراج مناهج أئمة أهل السنة (الأشاعرة) في مواجهة المنحرفين، والاستفادةِ بها في صياغة منهج متميز في مواجهة الشبهات والتحديات التي تواجه الأمة في العصر الحاضر.

2- العناية بالبحث والتنقيب عن تراث أئمة أهل السنة (الأشاعرة) ونشره وتحقيقه والاستفادة بما فيه من معارفَ وعلوم، خاصة تراثَ الباقلاني، فما طبع من كتبه لا يساوي معشارَ ما ضاع منها.

ثالثا- طرح تراثُ الباقلانيِّ على طلاب الدراسات العليا، فيكلفون بأبحاث دراسية حول منهجه الكلامي والعقدي والأصولي والدعوي وغيرها من المجالات والتي هي جديرة بالبحث والدراسة من قبل الباحثين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
%d مدونون معجبون بهذه: