
ألقت رسالة علمية بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة – جامعة الأزهر الضوء على أثر المستشرقين الفرنسيين المهتدين
إلى الإسلام في علم مقارنة الأديان، كنوع من الدراسات في مجال علم مقارنة الأديان، وهي رسالة متميزة وفريدة من نوعها.
حملت الرسالة التي قدمها الباحث ممدوح أحمد أيوب لنيل درجة الماجستير عنوان “أثر المستشرقين الفرنسيين المهتدين
إلى الإسلام في علم مقارنة الأديان
( دراسة تحليلية )
وقال الباحث إن أسباب اختياره لهذه الدراسة رغبته في تجلية منهج المهتدين من المستشرقين الفرنسيين في مجال علم مقارنة الأديان، وقد تميز هؤلاء الأعلام في المدرسة الفرنسية ، بأن لهم كتبا كثيرة في إثراء علم مقارنة الأديان.
، فكان من الضروري إلقاء الضوء على هذا النوع من الدراسة، كما أن دراسة علم مقارنة الأديان من خلال المهتدين إلى الإسلام دراسة فريدة وتحلق خارج السرب، فالعلاقة وطيدة، لذلك كان من الأهمية بمكان ضرورة البحث والتنقيب عن الكنوز المعرفية الموجودة داخل كتب هؤلاء المهتدين، كما أن الدراسات التي بهذا الشكل دراسات نادرة في القسم فكان ذلك من ضمن الأمور التي أراد الباحث خوض غمارها ، خصوصا ، فكانت دعوة الباحث معرفة تلك الآراء والمعارف وتقييمها بما يتوافق مع الرؤية الإسلامية مع بيان أثرها في علم مقارنة الأديان ، وقد اختار الباحث ” هؤلاء الأعلام المهتدين ” كنماذج للمدرسة الفرنسية الاستشراقية ، حيث إن لهم العديد من الأعمال المهمة التي تهتم بعلم مقارنة الأديان.
وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي، حيث قام بتحليل الكتابات الاستشراقية بما يتفق مع المنهج المقارن، كما استخدم المنهج الوصفي ، حيث تتبع نتاج هؤلاء الأعلام عن علم مقارنة الأديان ، ثم قارن بين أعمالهم.
وقسم الباحث رسالته إلي مقدمة وتمهيد يحتوي على عنصرين وأربعة فصول وخاتمة تتضمن النتائج والتوصيات والمصادر والفهارس ، وفي التمهيد قام بتعريف مصطلحات عنوان البحث لغة واصطلاحا.، وألقى نبذة عن المدرسة الاستشراقية الفرنسية ودورها في علم مقارنة الأديان.
وجاء عنوان الفصل الأول: الفونس إيتان دينيه (ناصر الدين) وأثره في علم مقارنة الأديان.
والفصل الثاني: رينيه غينيون (عبد الواحد يحيي) ، وأثره في علم مقارنة الأديان .
والفصل الثالث: موريس بوكاي، وأثره في علم مقارنة الأديان .
والفصل الرابع:روجيه جارودي وأثره في علم مقارنة الأديان
وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أهمها:
أن علم مقارنة الأديان نال قسطا وافرا من اهتمامات المهتدين الفرنسيين إلى الإسلام ، وأنهم تربوا في بيئات تبغض الأديان، وأن نتاج المهتدين إلى الإسلام مليء بالكنوز المعرفية، وأن كتابات الغربيين المهتدين هي من الأهمية بمكان في العديد من ألوانها، وأن كتابات المهتدين إلى الإسلام تعد من ألوان الأبحاث المهمة في علم مقارنة الأديان، وأن هؤلاء الأعلام المهتدين تناولوا الحديث عن علم مقارنة الأديان من جميع جوانبه وفي جميع مراحله.
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور: أحمد حسين ” أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية- جامعة الأزهر، وعميد الكلية السابق ،مناقشاً داخليا ورئيساً.
والأستاذ الدكتور: علي حسن العشري هدية ” أستاذ الدعوة و الثقافة الإسلامية المساعد بكلية أصول الدين بأسيوط – جامعة الأزهر” مناقشاً خارجيا.
والأستاذ الدكتور: ياسر محمد عبد اللطيف” أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة- جامعة الأزهر” مشرفاً.
والأستاذ الدكتور: مختار محمد عبد الله” مدرس الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة-جامعة الأزهر” مشرفا.