الجامعاتعاجل

امتياز بجامعة الأزهر : للمفكر العراقي دكتور عماد الدين خليل 

 

 

متابعة نعمات عطية

 

نوقشت امس الأحد 28-8-2022 رسالة التخصص الماجستير والموسومة بـ ((المشروع الحضاري الإسلامي في فكر الدكتور عماد الدين خليل)) دراسة تحليليه، وحصلت علي تقدير ممتاز وذلك في قاعة الاحتفالات في كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، للباحث العراقي محمد وعدالله قاسم النعيمي، حيث ستتكون لجنة الحكم و المناقشة من ا. د /عبد الرافع عبدالحليم السيد الفقي، أستاذ الثقافة الإسلامية بالكلية، مشرفا و د /إبراهيم منصور أحمد، المدرس في قسم الثقافة الإسلامية مشرفا مشاركا، وأ. د / سمير السيد، الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بالكلية، وأ. د مجدي عبد الغفار، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية في كلية أصول الدين بالقاهرة.

حيث تناولت هذه الدراسة مشروعاً حضارياً إسلامياً، يهدف إلى تحقيق نهضة الأمة وانبعاثها، وفق تصور المفكر والمؤرخ الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل عمر.

وما هو معلوم أن لكل مفكر منهج يعكس رؤيته للخلاص من الواقع المتردي للأمة الإسلامية، ولكل منهج معالم ومنطلقات، تؤطر تلك الرؤية، وتحدد طبيعة المنهج، والدكتور عماد الدين خليل كغيره من المفكرين، له رؤيته الخاصة، ومنهجه الذي يعكس تلك الرؤية، وقد نلحظ ذلك من خلال مطالعة ما كتبه في هذا المضمار.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها مايلي:

1- شكلت العقيدة الإسلامية منطلقًا أساسيًا في صياغة الحضارة الإسلامية، ودائمًا ما كانت تعطي الحافز المباشر على الإنجاز، والاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وعليه فإن الارتكاز عليها في توليد الانبعاث يعد ضرورة حضارية للأمة الإسلامية.

2- إن القيم الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام سببًا في تخلفنا الحضاري، بل لم تتخلف أمتنا الإسلامية عن ركب الحضارة إلاّ بعد أن فكت ارتباطها بقيمها الدينية، وسلمت أمرها للقيم الغربية، فانقادت لحضارتها المادية.

3- استجداء مطالب النهضة الحضارية من الآخر لن يصنع حضارة لها تميزها وشخصيتها، وما لم نستثمر خيراتنا وخبراتنا فلن تقوم للأمة قائمة، ولن تكون إلاّ تبعًا لغيرها سائرة على خُطاها.

4- القيادات السياسية والفكرية والنخب التربوية والعلمية هم حجر الزاوية لأي فعل حضاري، وإن الالتحام والانسجام والتفاعل فيما بينها يختصر الطريق في بناء المشروع الحضاري، ويعيد الأمة إلى أصولها يوم أن كان القائد والفقيه والعالم والمقاتل كتلة واحدة لا تتجزأ عن بعضها.

5- المذاهب الوضعية تعاملت مع الإنسان برؤية اجتزائيه، وجعلته يركض لهاثًا وراء الإغراءات المادية لإشباع غرائزه الحيوانية إلى حد التخمة، دون النظر إلى النصف الآخر والأهم، والذي يبعث السعادة النفسية والطمأنينة القلبية حين يحقق رغبته الروحية.

وقد أوصت الدراسة بما يلي:

1- عدم اختزال المشاريع الحضارية في حزب، أو جماعة؛ ذلك أن المشروع الحضاري يهدف إلى نهضة أمة يتجاوز الزمن، والأجيال، والجغرافية، والانتماء، وأن حصره في أفراد، أو جماعة ينذر للوهلة الأولى بالفشل، سيما أن المشروع بحاجة لكل طاقة وفاعلية وفكرة تسهم في تغذية المشروع الحضاري، بغض النظر عن الانتماء، ما دامت تصب في صالح المشروع، ولا تتعارض مع الثوابت والمبادئ الإسلامية.

2- تشكيل لجان متخصصة في كل المجالات لرصد ما يمكن أن يكون مقدمات أولية في بلورة المشروع الحضاري الإسلامي، مع الأخذ بنظر الاعتبار التدرج في ضخه، وتقديم الأهم على المهم.

3- إعادة النظر في المناهج التاريخية التي تعطى في المدارس، والمعاهد، والجامعات، وإبراز الجوانب المشرقة في الحضارة الإسلامية، وعدم الاكتفاء بالسرد التاريخي دون الوقوف عند التجارب البشرية وتحليلها، والاستفادة منها في واقعنا المعاصر.

4- إقصاء العزلة بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية، وذلك من خلال زج مفردات شرعية في الكليات الإنسانية، ومفردات إنسانية في الكليات الشرعية، وإعطائهما أهمية تليق بهما.

5- تقوية الصلة بين المؤسسات الشرعية، وبين غيرها من المؤسسات، وعقد لقاءات مستمرة لتنفيذ نشاطات مشتركة، كالوقوف على الظواهر السلبية وكيفية معالجتها، وسبل الارتقاء بواقع المجتمعات.

6- الاستفادة من مخزون الأمة الاقتصادي، والاعتماد على الذات في توظيفه، وتجميع الطاقات والخبرات المتخصصة في مجال البحث والتنقيب، وإدارة الأموال والمشاريع، وإقامة مراكز بحثية لصياغة رؤى استشرافية لوضع الأمة في مكانها الصحيح في مجال التقنية الحديثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أطروحة دكتوراه قيمة وعظيمة وكبيرة الطرح والنتاج العلمي والفكري والثقافي لعملاق من عمالقة الفكر الدكتور عماد الدين خليل ومن طالب نجيب جدير بها وهو الزميل والصديق محمد وعدالله قاسم النعيمي الجار والصديق فهنيئا له هذا النجاح الباهر أخوكم محمود العبيدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock