الخارجية: الباب مفتوح لمفاوضات «سد النهضة» وأثيوبيا هربت من «واشنطن»

أعلن السفير «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم ، أن مصر لم تغلق الباب أمام أي مفاوضات بشأن سد النهضة، شريطة أن تكون المفاوضات وفق قواعد قانونية ملزمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدي البلد، أن مصر ترحب بأي تفاوض، لكننا لا نريد ادعاءات غير حقيقية، ولا نريد يكون هناك حبر على ورق.
وأضاف أن بيان إثيوبيا الأخير غير صحيح، وأن إثيوبيا رفضت التوقيع على مشروع اتفاق يتضمن تصريفات خاصة بالسد، وتعهدات بتوفير كميات من المياه لمصر.
ولفت إلى أن بيان إثيوبيا بشأن السد محاولة بائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية، وأن وزارة الخارجية المصرية ردت فى بيان اليوم على هذا البيان، مضيفًا أنه من الوارد أن يتم التفاوض بشأن ملء وتشغيل السد الأثيوبي، وأن مصر لن تقبل بسياسة فرض الأمر الواقع أو التفاوض من أجل تضييع الوقت.
وأكد أن مصر ترحب بأي تسوية يكون من شأنها الوصول إلى اتفاق ملزم، وأن استمرار هذا القضية عالقة ليس في صالح أحد، ويعد مسألة خطيرة، مؤكدًا أنه لم يحدث أي اتفاق مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وأن ما يقوله الجانب الإثيوبي في هذا الخصوص ليس صحيحًا.
وأشار إلى أن إثيوبيا هربت من اجتماع واشنطن ولم توقع على أى اتفاق بشأن السد، ولا يمكن المزايدة على دور مصر، وأن مصر تحملت الكثير من التضحيات والأعباء لتحقيق الأهداف فى القارة الإفريقية.
اعتبر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر يوم الإثنين الماضي، تعقيباً علي قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان فى قضية سد النهضة، مضللاً ومليئاً بالمغالطات ولى الحقائق، بل ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً أفريقياً.
وقال السفير إن تاريخ مصر الداعم لحركات النضال الوطنى والتحرر من الاستعمار فى إفريقيا، وما تبذله مصر من جهود وترصده من موارد لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء السلام فى القارة، لا يتماشى مطلقاً مع ادعاءات واهية بأن مصر تحشد الدول العربية ضد المصالح الإفريقية.