
كتب: ياسر منصور
حصلت الباحثة غادة أحمد، على درجة الماجستير من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، بتقدير ممتاز في رسالتها بعنوان اتجاهات النخبة حول تناول البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك في التراث الديني.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة الدكتورة سحر وهبي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج والدكتور صابر حارص الأستاذ بقسم الإعلام جامعة سوهاج، والدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر
حيت تكمن المشكلة البحثية لهذه الدراسة فى معرفة اتجاهات النخبة نحو تناول البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك في التراث الديني.
زتم إجراء الدراسة على عينة قوامها 120 مفردة من النخبة تم اختيارها بطريقة العينة المتاحة من النخب (الإعلامية والإجتماعية والدينية) وذلك بهدف الوصول الى تحقيق أهداف الدراسة وعدم اقتصار العينة على نوع واحد فقط من أنواع النخبة، وتمثلت العينة الإعلامية من جزئين أساسين هما عينة الأكاديميين، وعينة الممارسين) مناصفة بينهم بشكل تقريبي، وكانت عينة الأكاديميين من أساتذة الجامعات في كليات وأقسام الإعلام بجمهورية مصر العربية، بينما تمثلت عينة الممارسين من نواب رؤساء التحرير ورؤساء الأقسام وكبار الصحفيين، وبعض المذيعين في الإذاعة، وتمثلت عينة النخبة الاجتماعية في بعض أساتذة الجامعات ورؤساء منظمات المجتمع المدني، وبعض السياسين، وتمثلت عينة النخبة الدينية في أساتذة جامعة الأزهر والدعاه وأصحاب المراكز العليا بوزارة الأوقاف.
ومن أهم نتائج الدراسة
1- أوضحت الدراسة أن معظم أفراد العينة يتابعون البرامج الحوارية بشكل متوسط، كما أنهم يتابعون ظاهرة التشكيك في التراث الديني من خلال القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية المختلفة بدرجة متوسطة أيضاً.
2- أوضحت الدراسة ان أفراد العينة من النخبة المصرية يحملون اتجاهات سلبية نحو مدى مهنية وحرفية مقدمي البرامج الحوارية ويرون انهم يقومون بتوجيه الرأي العام نحو اتجاه معين، ولا يقومون بطرح حلول للمشكلات والقضايا التي يقمون بطرحها في البرامج الحوارية.
3- أوضحت الدراسة أن أفراد العينة يحملون اتجاهات سلبية نحو تناول البرامج الحوارية لقضية التشكيك في التراث الديني ويصفون المعالجة بالمتحيزة، وأن البرامج الحوارية تسير وفق أجندات غربية لها أهداف خبيثة ضد الدين والدولة، وأن البرامج الحوارية تقوم بإجراء مناظرات غير متكافئة بين المشككين والذين يقومون بالرد عليهم، وأن هذه البرامج تقدم مثل هذه القضايا بهدف الإثارة وحصد مشاهدات كثيرة.
4- تشير نتائج الدراسة إلى أن أهم أهداف البرامج الحوارية ومقدميها من مناقشة التشكيك في التراث الديني هو حب الظهور والشهرة على حساب العقيدة الإسلامية، و الهجوم على أعلام وأئمة الإسلام بهدف تشوية صورتهم، و النيل من المقدسات الإسلامية والدينة من كتب التراث ونصوصه.