متابعة — وفاء الدرمللى
لم تكن تعلم الطفلة سماح ” ع . م .م ” التي تبلغ من العمر 13 عاماً ؛ أنها تعيش مع ذئب بشري في بيت واحد ؛ فهي الزهرة الصغيرة التي تملأها البراءة ؛ وتظن أن كل الناس حولها قلوبهم بريئة كقلبها ؛ وضمائرهم نقية كضميرها ؛ فإذا بها تفاجئ بأن في الناس وحوشا في صورة البشر ؛ قد خلت قلوبهم من الرحمة ؛ وعقولهم من الحكمة .
كانت هذه الأوصاف الصورة الحقيقية لابن عم الضحية سماح ؛ أحمد ” ع . م . م ” نجار مسلح يبلغ من العمر 19 عاما و لم تشفع لسماح عنده طفولتها البريئة التي انتهكها بكل وحشية وقسوة ؛ لم تشفع لها عنده قرابتها له
فهي ابنة عمه وجزء من عرضه وشرفه ؛ داس ذلك الذئب كل هذه المعاني بحذائه وتجرد من كل خلق وفضيلة ؛ وهجم على الطفلة البريئة في ” عشة الفراخ ” وهي أشبه ما تكون بفرخ صغير هجم عليه ذئب غادر ؛ فقيدها وشل حركتها ثم اغتصبها ؛ صرخت الطفلة ولكن صرخاتها لم تمنع الذئب من جريمته فلم يرحم دموعها ولا آلامها واستمر في جريمته ؛ سمع أهل الطفلة صراخها فهجموا على الجاني واستخلصوا منه تلك الفريسة الضعيفة منهارة القوى ؛ معقدة النفس .
سلم أهل الطفلة ذلك المجرم لمركز طما ؛ الذي حرر له محضر رقم 4748 وتم عرضه على النيابة التى أمرت بحجزه 4 أيام على ذمة التحقيقات لحين ورود التحريات الخاصة بالواقعة .
