ا.د محمود الصاوي
بقاعة المناقشات بكلية أصول الدين بالقاهرة وبحضور ملحوظ من الدعاة والعلماء والمتخصصين في الشأن الدعوي يتقدمهم معالي عميد الكلية أد محمود حسين ووكيليه أد مصباح منصور واد جميل تعيلب وعدد من قيادات وازرة الأوقاف نوقشت رسالة علمية بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر،
وقد حملت الرسالة التي قدمها الباحث/ عمرو فاروق إمام واعظ وإمام القلبة بالجامع الأزهر الشريف لنيل درجة التخصص الماجستير عنوان: مواعظ وُهَيبِ بن الورد وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع دراسة تحليلية دعوية وأجيزت الرسالة بتقدير ممتاز وقال الباحث إن هذا البحث يهدف إلى دراسة مواعظ الإمام وُهَيبِ بن الورد وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع دراسة تحليلية دعوية وذلك ببيان المصادر الدعوية التي انطلق منها الإمام في هذه المواعظ، ثم التركيز على الموضوعات الدعوية التي تناولتها، ثم إلقاء الضوء على المنهج الدعوي الذي اعتمده الإمام في مواعظه،
مع بيان الأثر المترتب على هذه المواعظ وسبل الاستفادة منها في الواقع المعاصر، ثم وضع هذه المواعظ في الميزان لاستخراج أهم المميزات والإيجابيات، وكذا الملاحظات أو المآخذ على هذه المواعظ. وقد قسّم الباحث رسالته إلى مقدمةٍ, وخمسة فصول, وخاتِمة. تتناول المقدمة خلفية عامة عن الموضوع،
وأهمية الدراسة وأهدافها، فضلا عن المنهجية المتبعة فيها. وتحدد المقدمة أيضًا نطاق الدراسة وحدودها، كما تناقش الدراسات السابقة. وقد جاءت عناوين فصول الرسالة الخمسة كالتالي: الفصل الأول: مصادر الإمام وُهَيب بن الوَرد( رحمه الله) في مواعظه والفصل الثاني: الجوانب الدعوية في مواعظ الإمام وُهَيب بن الوَرد -رحمه الله –
والفصل الثالث: منهج الإمام وُهيب ابن الوَرد في مواعظه والفصل الرابع: أثر مواعظ الإمام وُهَيبِ بن الوَرد في إصلاح الفرد والمجتمع وسبل الاستفادة منها في الواقع المعاصر والفصل الخامس: المنهج الوعظي عند الإمام ابن الوَرد في الميزان وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج, من أهمها: أهمية كتب التراث الإسلامي وما بها من درر وفوائد يجب أن يتخذ منها الداعية طريقًا يسلكه لتأصيل علم الدعوة. كما بينت الدراسة حرص الإمام وهيب بن الورد على انطلاق مواعظه من مصادر الدعوة الإسلامية مما جعل لها أعظم الأثر في المجال الدعوي حيث انطلقت مواعظه من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح، مما مكن لها القبول وكتب لها المصداقية لدى المدعوين والمخاطين.
كما أسفرت الدراسة عن حسن توظيف الإمام وهيب للنص القرآني والنبوي لدلالات الموعظة والربط بين الموعظة وما جاء من نصوص الوحي الشريف. وكذا حسن التوظيف للمنهج الدعوي بما يتناسب مع أحوال المدعوين ومعارفهم، مما يدل على إدراكه الكامل لواقع الدعوة والبيئة الدعوية التي كانت تلقى فيها الموعظة، مما يحتم على الدعاة السعي إلى إدراك الواقع الدعوي قبل مواجهة المدعوين والمستمعين. كما أسفرت أيضاً عن حسن توظيف الإمام للوسائل والأساليب الدعوية بما يتناسب مع أصناف المدعوين، وتنوعهم الفكري والعقدي والثقافي وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور/ محمد محمد إبراهيم كركور أستاذُ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة – جامعة الأزهر- “مناقشًا خارجيًا”. والأستاذ الدكتور/ محمود يوسف كريت الأستاذُ المتفرغ بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة -جامعة الأزهر- “مناقشًا داخليًا”. والأستاذِ الدكتور/ محمد عبد العزيز عوض استاذُ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيسِ القسم الأسبق -جامعة الأزهر- “مشرفًا أصليا”. والدكتور/ محمود أحمد رجب عثمان المدرسُ بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة “مشرفًا مشاركا”.