الذكاء الإصطناعي والتطوير المهني المستمر للمعلمين أمام المؤتمر الدولي العاشر لتربية الأزهر
أ.د محمود الصاوى
ضمن فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية جامعة الازهر صباح غد الأحد تحت رعاية الإمام الأكبر أد أحمد الطيب شيخ الأزهر ومعالي أد سلامة داوود رئيس جامعة الازهر وعميد الكلية أد جمال الهواري في عصر سيكون محور حلقة النقاش الافتتاحية للمؤتمر الدولي العاشر بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتطوير المهني المستمر للمعلمين.”
سيشارك الدكتور عيد عبد الواحد، الرئيس السابق للأكاديمية المهنية للمعلمين والرئيس الحالي للهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، برؤى قيمة حول كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لمشهد التنمية المهنية للمعلمين. ويسلط الدكتور عيد الضوء على الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدم تجارب تعليمية مخصصة للمعلمين، من خلال تحديد نقاط قوتهم وجوانب تحسينهم. توفر هذه الأدوات منصات تدريبية مخصصة، وتغذية راجعة في الوقت الفعلي، وموارد تساعد المعلمين على مواكبة التطورات المستمرة في مجال التعليم.
كما ستتناول الجلسة التحديات الكبرى، مثل ضمان الوصول العادل إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين في المناطق المحرومة، وحماية خصوصية البيانات، وتعزيز مهارات المعلمين الرقمية لضمان استخدام فعال لهذه التقنيات. وأكد الدكتور عيد أن الذكاء الاصطناعي رغم وعوده الكبيرة، يجب أن يكمل النهج الإنساني بدلاً من أن يحل محله، نظراً لأن اللمسة الإنسانية جزء لا يتجزأ من عملية التعليم.
أما على جانب الفرص، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات غير مسبوقة لإحداث ثورة في تدريب المعلمين. من المحاكاة الافتراضية والوحدات التفاعلية إلى التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتكيف مع متطلبات الفصول الدراسية المتغيرة، يمكن لهذه الأدوات تمكين المعلمين لتحسين ممارساتهم التعليمية ودعم طلابهم بشكل أفضل.
هذا النقاش بمثابة دعوة للعمل: كيف يمكننا ضمان أن الذكاء الاصطناعي يدعم الجوانب الإنسانية للتعليم بدلاً من أن يطغى عليها؟ ما هي الاستراتيجيات التي يمكننا تبنيها لتقليص الفجوة الرقمية وجعل التطوير المهني المدعوم بالذكاء الاصطناعي متاحًا لجميع المعلمين بغض النظر عن موقعهم أو مواردهم؟
الآن جاء دوركم للمشاركة! شاركونا أفكاركم وأسئلتكم واقتراحاتكم حول دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المعلمين. دعونا نستكشف معًا كيف يمكن للتكنولوجيا والتعليم أن يعملا جنبًا إلى جنب لتشكيل مستقبل يمكن فيه المعلمون طلابهم بشكل أفضل.
انضموا للحوار—أفكاركم يمكن أن تصنع الفارق!