إسلامياتعاجل

الإبداع اللغوي للدكتور محمد سيد طنطاوي في تفسير القرآن علي مائدة المؤتمر الدولي غدا 

 

الإبداع اللغوي للدكتور محمد سيد طنطاوي في تفسير القرآن علي مائدة المؤتمر الدولي غدا

كتب أد محمود الصاوي

ضمن الأوراق البحثية التي تناقش صباح غد الثلاثاء من خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ومعالي أ.د/ سلامة داود رئيس الجامعة و أ.د/ محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا ورئاسة أ.د/ رمضان حسان عميد الكلية تناقش ورقة الدكتورة اعتماد عبد الصادق ( أثر البعد اللغوى في فهم القرآن الكريم في التفسير الوسيط

سورة يس نموذجا)

وفيها بيان لأهمية اللغة العربية في فهم النص القرآنى وما يقدمه أصحاب الفضيلة (مشايخ الأزهر الشريف )على مر العصور من اهتمام باللغة العربية وبيان دورها في الفهم عن مراد الله عز وجل في القرآن الكريم موضحة ما صرح به الأستاذ الدكتور محمد الطيب شيخ الأزهر عن فضل العربية وأهميتها وضرورة ذلك في المناهج الدراسية في العالم العربى والإسلامى حفاظا على الهوية والانتماء وقوة التصدى للغزو الثقافي

كما تناولت جهد فضيلة شيخ الأزهر السابق الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى وجهده اللغوى المتميز في كتابه التفسير الوسيط والذى تناوله بالشرح بأسلوب ميسر وسهل يناسب الكثير من مريديه فلغته تتناسب مع هذا الجيل لذا وجدنا له (رحمه الله ) قبولا بين المتلقين في حلقات الدرس في الجامع الأزهر

فمنهجه فيه ترغيب للإقبال على فهم القرآن الكريم

لاختياره مستوى لغوى يناسب فئات المجتمع بل المجتمعات في عصرنا الحديث وشهد له القاصى والدانى على أسلوبه السهل واللغة المبسطة الفصيحة

سألنى أحد الباحثين الوافدين سؤالا(لماذا لا تفسرون القرآن بالأسلوب الذى فسره به الشيخ طنطاوى ؟) نحن نفهمه ونفهم لغته ويسهل علينا حفظ القرآن وتدبره

لذا آثرت توضيح ذلك من لغته الفصيحة المبسطة السهلة والتى لم تفقد خصائص الفصحى في تفسيره المكتوب أو حلقاته المسموعة والتو مازالت تذاع بعد العصر في إذاعة القرآن الكريم برنامج ( مع القرآن الكريم) مع سعادة المذيع سعد المطعنى

تبلورت هذه الدراسة في مبحثين أولهما عن المؤلِّف والمؤلَّف ومنهجه في التفسير الوسيط وثانيهما البعد اللغوى عند الشيخ طنطاوى في تفسيره وخصصت سورة يس لتتبع المقاصد اللغوية للسورة بعد أن ألقيت الضوء على المقاصد العامة لها .

وقد خرجت هذه الدراسة بعدة نتائج منها :-

اهتمام الشيخ بالبعد اللغوى وتمكنه فيه نتج عنه قوة الاستنباط في الأحكام الفقهية والشرعية عنده

اهتمام الشيخ بعلم القراءات وتعليقاته اللغوية المتعلقة به مبثوثة في تفسيره

اختيار الشيخ للجمل اللغوية والملمات التى تلقى قبولا لدى الأجيال المعاصرة

استعانته بعلم من سبقه لم يمثل عائقا في اللغة وتبسيطها بل كان مصدر قوة في اكتساب المفردات لديه

دراية الشيخ بالمعانى اللغوية وبعلم المعاجم فذلك واضح في عرضه المكتوب والمنطوق فقد بيَّن المعنى اللغوى للكلمات ثم المعنى السياقى لها منها ( الأغلال الأذقان مقمحون)

أشار إلى أهمية الصيغ الصرفية وما تؤديه من معان

أدرك الشيخ أهمية لغة الحوار في عرض القصص الواردة في السورة

تركيز الشيخ على التنوع الدلالى للسياقات القرآنية وأثر ذلك في فهم المعنى من ذلك التقديم والتأخير والإثبات والحذف وبيان علة ذلك من تخصيص للدلالة أو تعميمها .

علاوة على ذلك ففى لغته المنطوقة تنوع في الأداء الصوتى من نغمات صاعدة وأخرى هابطة بما يناسب المقام

وندعوا الله أن يبارك في الأزهر ومشايخه وعلمائه وأن يكتب النفع والقبول لهذا المؤتمر ويجزى القائمين عليه خير الجزاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock